الجمعة، 30 سبتمبر 2011

إحتواء




معظمنا يفهم الإحتواء بمفهوم ضمنى , وقد تتعدد المفاهيم وتختلف بين الاشخاص, ولعل اقربها الى الكثيرين هو التفاهم والانسجام ,والاحتواء فى حد ذاته لا يقتصر على علاقة بعينها ولكن يشمل كل العلاقات الانسانية. ممكن ان يكون بين الاب وابناءه والاخ واخوته والزوج وزوجته, ويشمل ايضا الاصدقاء ,وزملاء العمل ..الخ

والعلاقة بين الزوجين هى الاكثر صلة بالاحتواء , فى المقام الاول منوط به الرجل تجاه زوجته فيحتويها بكل ما تحمله الكلمه من معنى ليس فقط التفاهم والتجانس بل الحنو والعطف والرحمة بها , ان يعرف كل تفاصيلها واسلوب تفكيرها , ان يحفظ كل ردود افعالها وانطباعتها,ان يفهم ملامحها وتعبيراتها , ان يدرك فيما ترغب قبل ان تتحدث ان يترجم تصرفاتها على النحو الصحيح , فيضع يده فى اعماق قلبها ليهدئ من روعها اذا شعرت بالخوف, ان يمسح دمعاتها بكلماته اذا ما كانت تبك من داخلها دون ان تسقط دمعه واحده, ان يتحلى بالصبر والتأنى , ولا يتسرع فى عقابها قبل ان يفهم السبب الحقيقى وراء  افعالها , ان يعلمها الصواب لتفعله ان يقومها اذا اخطأت, ان يعوضها اذا ما ضايقتها صديقة , ان يشعرها بالوفاء اذا ما غدر بها قريب , ان يكون نبع الحنان الذى تروى منه ظمأها.

لم يكن الاحتواء مقصورا على الزوج تجاه زوجته, بل شاركته الزوجه المسؤليه ووجب عليها احتواء زوجها بشكل يماثل احتواءه لها,ولكن مع اختلاف طفيف انها لا توجهه ولا تقوده , ولكن تذكره وتظهر له من الامور ما قد يخفى عنه, وتقول رأيها بحب وود , وتغدق عليه من حنانها ورقة قلبها ما يهون عليه قسوة الحياه العمليه وغلظتها, ان تمتص غضبه ولحظات تقلبه, ان تجعل من قلبها ملجئ يلجأ اليه كلما ضاقت به الدنيا

فالاحتواء معنى عظيم لو فهمناه جميعا وأخذنا به لصار كل زوج سعيدا , وصارت كل زوجه ملكة فى بيتها,فلو وضعنا المفاهيم المغلوطة , والافكارالعدائية تجاه الجنس الاخر جانبا, وبدانا فى التفكر بفطرتنا التى دلتنا على انه شريك الحياه وونسها وسبيل الحب والسعادة, لتحولت كل همومنا الى افراح نحياها فى كنف رفيق العمر فى ظل رضا الله عز وجل .

@ الفارس


الجمعة، 23 سبتمبر 2011

فلتجعلها راجحة





قد يفقد البعض الثقة فى قدرته على التغير,وتحدثه نفسه باحباط : ان الفشل مصيرنا , ويتسائل مادام الفشل هو الاقرب لى لماذا ابذل الجهد من اجل شيئ لن يتحقق, ولعل هذا التأثير السلبى كان نتاج الافعال السلبية التى داوم على فعلها طوال عمره واعاقته عن النجاح.

إذا عزمت على ان تغير حياتك كل ما عليك هو ان تؤدى الاعمال التى تحقق لك هذا التغير,فإذا فشلت فاعلم ان كفة المعوقات راجحة , فالأمر مثل كفتى الميزان اذا داومت على فعل تلك المعوقات رغم ما تبذله من جهد فى سبيل التغير ستفشل,ورويدا رويدا ستجد النجاح حليفك طالما امتنعت عن تلك الامور التى تعطل جهدك الايجابى وتلغى آثره ,وليس ضروريا ان تمتنع عنها كليا فى بداية الامر , المهم ان تجعلها تتضائل بالقدر الذى يجعل كفة المقومات الايجابية ترجح حتى وان تفوقت عليها بقليل


على سبيل المثال اذا رغبت فى فقدان وزنك ستتبع حمية معينة, هنا نضع الحمية فى الاطار الايجابى الذى يصلك بهدفك وايضا ممارسة الرياضة كالمشى او الجرى او اى نوع اخر من الرياضة,ولكن على النقيض ستجد ان التوقف عن اتباع الحمية ولو لفتره قصيرة ومعاودة الاكل بالشكل الطبيعى معوق سلبى يوضع فى الكفة الاخرى من الميزان, واذا قمت بممارسة الرياضة وشربت الماء البارد بعدها مباشرة وبكثرة يلغى الكثير من فائدة الرياضة,ولا تنجح ابدا فى خطتك الا اذا قمت بتقليل المعوقات التى تلغى اثر جهدك

قال تعالى ولا تخسروا الميزان, ربما لم يكن تفسير الايه الكريمة على النحو   الذى نتحدث عنه ولكن اذا اخذناها كقانون فى شتى امور حياتنا , الا نخسر ابدا الميزان بين صالح اعمالنا  والسيئ منها, او حتى بين الجهد الايجابى الذى يحقق طموحاتنا وبين الجهد السلبى الذى يلغيها سنجد النجاح حليفنا, ولذلك اخوانى  لا تخسروا ميزان طموحاتكم واهدافكم,واحسبوا الامر بالعقل والحكمة , وتفكروا فى كل جهد سلبى تقومون به, واجعلوا هذه المقارنة دائما فى عقولكم هل سيجعل كفة النجاح هى الارجح او سيأتى على كل ما بذلناه من جهد وهذه
المقارنه ستكون الدافع دائما نحو النجاح وجرس انذار بان الامور لا تسير على النحو الذى يحقق طموحاتنا.

@ الفارس

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

كاذبون بلا شفقة





تتدرج  احكام البعض منا حول الكذب كونه يستحق ان يعد من اقبح الافعال ام انه ذنبا صغيرا يمكن تدراكه لاستمرار العلاقة طالما هناك من الحب ما يغفر,وتتدرج اسباب الكذب ايضا فمن الناس من يكذب مضطرا لان الظروف دفعته الى ذلك – رغم ان هذا لا يمكن الاعتداد به كمبرر- ومن الناس من يكذب لانه يعانى من الاهمال وانعدام الثقة بالنفس فيحاول بكذبه ان يرسم فى مخيلته قصص غير حقيقية يرويها على كل من يعرفونه ليمجدوا شخصيته الوهمية التى يخبرهم  عنها عبر المواقف المؤلفة من  بريق السراب الذى يعيش فيه.

ومن الناس من يكذب ليكسب صديقا او حبيبا وهؤلاء هم الاسوء على الاطلاق فلم يعد الكذب يختص بهم او بصورتهم فقط  بل مس حياة الطرف الاخر بعمق, فالطرف الاخر يعطيه ثقته ومشاعره الصادقة دون تخوين او شك, وهنا يرسم صورة فى مخيلته عن هذا الشريك الكذاب ويبنى لها صرحا فى قلبه لا يهدم الا بفاجعة, وتأتى الفاجعة حينما يكتشف كل الاكاذيب التى رواها شريكه فتنهار على اسس الحب فى قلبه فتحطمها وتبقى اطلالها تمثل جرحا  يضفى عمقا اليما يحول بينه وبين الثقة فى الاخرين مجددا.

الكذاب لا يستحق شفقة او تسامح, ولا يمكن الاستمرار معه مهما كن القلب  له من مشاعر حب وتعلق ,فالكذاب يلا يمانع فى  الخيانة ويستطيع الغدر,ما بداخله  تجاه الاخرين غير صادق,الكذاب لا يتسائل هل من الممكن ان تجرحهم اكاذيبى وتؤلمهم, لا يتسائل ما وقع الصدمة عليهم  حينما يعلمون الحقيقة,ولذلك مشاعره كلها كاذبه مثله لا تستحق التقدير او الاخذ فى الاعتبار

فالكذب  كالمرض الخبيث الذى لا يمكن استئصاله , والكذاب يجد استحاله فى التوبة والعودة عن كذبه, ولو اعترف بالخطاء وعاد به الزمان لكذب مجددا وفى نفس الموقف, وان قال انا تائب فهو كاذب ولن يتوب,فنفسه ضعيفه ليس لديه شفقة او رحمه بهؤلاء الذين اقتربوا منه وتوسموا فيه خيرا.وقلبه مشوش الرؤيا مليئ بالاوهام التى ملئته بضباب كذبه فصار لا يعرف للحب طريق.

  @ احمد الفارس

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

نصيحة الى صديقى المجروح

بينما اقلب فى كتاباتى القديمة وجدت هذه الخاطرة وقد كتبتها منذ خمسه اعوام . انظروا كيف كنت افكر



 
 
صديقى لعلك تعلم ان اهم ما ارنو اليه هو راحة بالك ......
رايت وانا معك انه هناك مفاهيم عديدة مغلوطة لديك لن اذكر اى منها ولكن تقبل نصيحتى بصدر رحب
دنيتنا هذه يا عزيزى مليئة بالالم والخداع ,الثقة المطلقة لا تصلح لهذا الزمان
ولعلك ترى ان تجربتك اكبر دليل على ذلك
انا لست هنا بصدد التحدث عن ذكريات مرت و بغض النظر عن كونها ذكريات اليمه ام لا
اعلم ان اصعب شيئ على الانسان ان ينخدع فى محبوبه ويزيد الامر صعوبه والم ان يكون اول حبيب
الحب الاول فى رأى هو اصدق حب فى الوجود فما بالك ان كان  وهميا
سأملى عليك نصائحى لعلك تجد فيها دواء لالمك وان لم تجد كن على يقين انها ستمثل لك مصلا قويا 
وحصينا ضد اى الا م قادمة يخبئها الزمان لك
 
1 _ لا تثق ثقة مطلقة فى اى شخص مهما كان قربه اليك  وتذكر انه من الصعب ان تجد شخصا يفضل
 مصلحتك على مصلحته الشخصية

2- الحب يا عزيزى لعبه ان لم تكن تجيدها سوف  تجد نفسك تحت الاقدام او ربما تجد نفسك انت اللعبه
 نفسها والجميع يلعب بك,لو اردت دخول مدينة الحب  عليك ان تعلم ان من يدخلها لا يخرج منها الا
 بجرح فى قلبه.لعلك تجد فى كلامى هذا تفسيرا  لعدم دخولى لها حتى الان 
  
3- النساء. النساء يا عزيزى انقرضن منذ قرون مضت ولم يتبق منهن الا جنس اخر يشبهن فى
 الشكل فقط لم يعد هناك المرأة الرقيقة الاميرة الجميلة المحبه 

4 - يقولون ان الضربة التى لا تقتل تزيدك قوة وانا اقول الجرح الذى يؤلم يزيدك قدرة على تحمل الالم
 فيما بعد والاهم ان نتعلم الا نجرح انفسنا بايدينا مرة اخرى

5- لقد كنت دائما  بعيدا عنهن غالى الثمن وصعب المنال فلماذا تعرض نفسك بثمن بخس

@ الفارس

الأحد، 18 سبتمبر 2011

هكذا يكون الحب

 
قليل من الوقت تشعر  بالوحدة, وكثير تشعر بالطمأنينة,نعم ستشتاق اليها ولكن سرعان ما تبرد نيران اشواقك, ستتمنى لو تكون لك الان قبل غد ولكن سترتضى بالأمر لان الصبر هو افضل الحلول, فمن أجلها قبل ان يكون من أجلك ستبتعد عنها, حتى يكون زوجها اول رجل تحدثه وتشكو اليه همومها, حتى لا تجد حاجزا يحول بينها وبين ربها,حتى لا تهتز صورتك امام نفسك ستبتعد عنها.

لا تقول انا اعينها على طاعة الله, فطاعة الله لا يمكن ان تستقيم وهى تعصاه بعلاقتها بك, لا تقول انك تخاف عليها وتريد حمايتها , فلو وثقت فى الله لعلمت ان الله يحميها افضل منك وانت بعيدا عنها, لا تقول انك احببتها فلو احببتها لتركتها الى حين تكون فيه حلالك وبمباركة من الله ورضوان. الحب ان تحمى من تحب لا أن تدمر كل ما هو جميل فيه, ان كنت تخشى عليها حقا فلتبتعد واتركها الى يوم يشهد لك العالم كله انها ملكا لك وحدك, زوجتك وامينة على عرضك وشرفك, فابتعد إلى حين , وليحفظها الله لك مهما طال البعد سنين.

يوما ما ستجدها تربى إبنتك على القيم التى زرعتها انت فيها , ستعلمها كما علمتها , فأنت لست مجرد زوج او حبيب فانت لها الاب والاخ والمعلم والصديق , فهى هبتك التى وهبها الله لك فأحفظها لانك مسؤل عنها يوم القيامة

وهذا هو الاحساس الطاهر النقى عندما تحرم نفسك منها حتى يحين وقت تصبح حل لك, أن تحميها حتى من نفسك, أن تعصمها من ذنوب بسببك,أن ترضى ربك وتساعدها على ارضاءه بألا تكون سببا فى عصيانها, هذا هو قمة الارتياح عندما يطمئن قلبك بأن الله يرعاها لك حتى تتزوجها, هذا هو الحب الحلال.


@
الفارس

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

فلتظل هناك بعيدا




خلف الحواجز يبقى ثقب يعبر اليه نور قلمى فيلتقى بعينيك مضيئا داخلك كلماتى وفكرى , هذا المنفذ مكنك من رؤيتى ولم يمكننى من الشعور بك او التحدث اليك, اتسائل ترى هل اعجبك الطرح ام هنالك شيئا يؤخذ على ؟

اعلم انك اكتفيت بالمشاهدة من بعيد, لا تحب ان تقترب لتخبرنى عيوبى او مميزاتى, وان هاجمونى لا تكترث للدفاع عنى , لا تحب الثناء عليى ولا تحب نقدى, لا تحب حتى الاقتراب منى, اه لو تعلم قدرك عندى , ما كنت ظللت هنالك  لا تحدثنى , فلأجلك اكتب ولاجل شيئا ما جذبك نحو كتابتى اكتب,لا اراك ولا اعرف حتى من انت, ولكنى ساظل لاجلك اكتب.

قديما كنت اكتب لنفسى ولا يقرأ كتاباتى الا لسانى, واليوم لم اعد اكتب لنفسى فهناك اعين تراقبنى ولا اعرفها , ولم الحظها وعينيك  احداهن,لا اطالبك بالاقتراب فاصدقاء يخبرونى انك تتابعنى , وتهتم كثيرا بالاطلاع على سطرى,فلك منى التحية, واتمنى ان تقبل عظيم شكرى,فلتظل هناك بعيدا خلف تلك الحواجز ولا تخبرنى, وليبقى ما بيننا ارواح تتخاطر بدون لفظ شفاه, وليبقى قلمى مصدر متعة لك , ولتبقى عينيك شعاع امل يعبر الى ورقتى فينيرها ويدفعنى للمواصلة , شكرا لكل من يقرأ لى ولا يخبرنى برأيه, ساظل اعتز به ما دام القلم يسطر , والقلب يعبر .

الخميس، 15 سبتمبر 2011

سأحمل معى كل مفاتيحك




 حينما نتزوج سأحمل معى كل مفاتيحك, فبها سأفهم كيف اجعلك تبتسمين, وكيف ارسم فى مخيلتك احلاما تنعش امال الحب داخلك على مر السنين ,  ساغمض عينى بينما القى بمفاتيح الحزن بعيدا  وهكذا ابدا لا تحزنين, وبمفاتيح الحب ساجعل حبى فى قلبك لا يعرف غروبا او خسوف.

سأحمل معى كل مفاتيحك حتى لا يفهمك رجل غيرى, حتى لا تكونين لرجل غيرى,سادفن مفاتيح النسيان فى قلب رمال متحركه ملتهبه من نيران شوقى اليكِ, حتى تتخللها الى اعماق الارض فتصل الى بركان كان وقوده لهيب اشعله وجدى

ساعطيكِ كل مفاتيحى حتى يكون بيدك قلبى, فمتى شئتى اسعدتينى , ومتى شئتى احزنتينى, وساعطيكِ مفتاح حياتى حتى اذا بدون قصد جرحتك تقتلينى, ساعطيكِ  كل مفاتيحى حتى تأسريننى من كل العالم.


ولكن ارجوكِ رفقا بقلبى فلقد مهدته رقيقا لينا حتى ترتاحين فيه, فهو لا يتحمل لوعة شوق, او عذاب فراق,  ولا يتحمل ان يرى من ملكته تجرحه وتقتطع من فرحه  اشلاء , فإرتباطه بكِ بمثابه داء, لايصبح له الا العيش معكِ كدواء

فأمنى نفسى بأمنية على القلب غالية, انى سأحملك يوما بين يدى نصعد سويا الى مكان يجمعنا الى اخر العمر,حيينها سينظر الجميع لنا وبدعوة واحدة , بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير

@ الفارس

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

عندما نفتقد الرؤية الصحيحة





الكثير من الامور لا نراها بصورتها الحقيقية الا بعد المقارنة,ولطالما صعبت علينا المقارنة بين رؤيتنا ورؤية الآخرين, فنادرا أن تجد شخصا يضع نفسه مكان شخص آخر ليقنع نفسه بما يقتنع هو

كثير منا يفتقد الرؤية الحقيقية تجاه اقرب الناس اليه , فبعض الرجال تجدهم مع اصدقائهم فى منتهى الود والارتياح , يقابلونهم بوجه بشوش سعيد.,  ويبذلون التضحيات والوقت والجهد من اجلهم, و مع اقرب الناس اليهم يتعاملون بالغلظة والشدة , فتراه مبتسما لصديقة يقابله بالترحاب والحب,وعندما تطأ قدمه اول عتبات الدار يعبس ويمتعض ,ويظهر ضيقه واستيائه من اى شيئ لا يعجبه دون مراعاه لمشاعر من يعيشون معه.

والشاب فى الجامعة يتودد الى زميلاته ويعين نفسه حامى حماهن , فيقدم لهن المساعدات دون ان يطلبن , ولا يتوانى ابدا فى الاستماع لهن او الاهتمام بامورهن, وحينما يعود البيت لا يطيق ان يستمع لكلمه واحده لاخته, ومع اقل المشكلات يعلو صوته ويقسو عليها, لم يكلف نفسه يوما ان يسئلها عما يؤرقها , ويستهين دوما بحكاياتها  وينعتها بعدم الاهمية, ولكنه يرى فى حكايات زميلاته التافهة اهميه ومتعة, ومع امه حدث ولا حرج , طلباتها بالنسبه له مشقة وعناء ,ولا يخجل ابدا من رفضها , اذا رأى فتاه فى الحافلة اخلى لها مقعده  لترتاح, واذا طلبت منه امه شيئا رفض بلا تردد, رغم انه لن يجد ابدا من يحبه مثل حب امه او اخته, وزميلات الجامعة او العمل الاتى يقدم لهن كل شيئ لا يعيرونه اى اهتمام ولا يكترثن لامره من الاساس

المرأة ايضا مع العامة تتعامل بهدوء ورزانة, وتحاول دائما ان تظهر نفسها فى ثوب الرقة والروية, وفى بيتها لا تتوانى فى اظهار مواهبها فى ارتفاع الصوت , او قدرتها على بث روح الكآبة والهم فى كل ارجاء المنزل , ولا تخجل من افتعال المشكلات او التجريح فيمن تعرفهم معرفه وطيدة

هكذا اصبحنا نعكس الامور ,فلا نعطى من يحبونا حقهم, ولا نقدر الغرباء حق قدرهم, ربما لأن الخجل يجبرنا احيانا على الرقى بصفاتنا , واذا كنا نستطيع ان نرقى بها فلماذا لا نداوم على ذلك؟ , هل غابت عن اعيننا الحقائق وتناسينا اقرب الناس الينا؟ ام اننا نعيش فى غيبوبة اخفت عنا حقيقة الواقع !!

@ الفارس
15 - 9 -2011

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

رسالة الى رفيقة دربى , اهديها لكم





عاما بأكمله وقد غاب محياك عنى , افتقدك بشده واشعر دونك بضعفي , أنت التي طالما أخبرتيني أنى مصدر التحمل والأمان بالنسبة لك,اشعر اليوم انك كنت مصدر قوتي,لا أتحمل الدنيا بدوتك وقد طال الغياب,أتذكر يوم تزوجتك والكل عارضني وطالبوني بالتخلي عنك, فرفضت وابتعدت عنهم لأظل إلى جوارك فقد كانت حياتي كلها بين يديك

اسير تائها بين الطرقات, باحثا عنا فى كل موطئ قدم وطئته اقدامنا,ابحث عن اى ذكرى تعيد على نفس احاسيسى معك رفيقة دربى , ابحث عنك فى كل ركن بمنزلنا ,واتذكر نفس الحديث الذى دار بيننا فيه,لا انظر الى صورتك ابدا فعندما انظر اليها انهار من داخلى ولا اتحمل,اكتفى فقط بتخيل طيفك حولى,واسمع صوتك ينادينى من كل مكان

يقولون انك لن تعودي ولكني انتظرك, اعلم انك ستعودين يوما ما لتأخذيني حيث رحلتي ,أنا بين نار غيابك عنى ونار قلقي ,لا اعلم كيف تشعرين الآن,ولا اعلم متى ستعودين, يخبروني انك لن تعودي وعلى ان أتزوج بأخرى, ولكني أبيت, لقد عاهدتك ألا أخونك أبدا و مهما كان


أحبانا التمس لهم العذر , فهم لم يعرفوا أبدا كيف يكون الحب حقيقيا,يعرفون فقط الخداع والكذب والكراهية, لا ادري ما شأنهم بك ولماذا لم يطيقوا رؤيتك سعيدة, ما الذي ضرهم حتى يتمنوا لك الأذى, بعد رحيلك ابتعدت عنهم جميعا ولم اعد أطيقهم فطالما أبكوك دون علمي, اكرههم بقدر حبي لك


كانوا يعتقدون أن المال وحده يحدد قيمة البشر, ولكنك أغلى عندي من حياتي ,أتعجب كيف كان إصرارك على الإنجاب حتى تسعديني, مثلك مثل كل شيء جميل في هذه الدنيا لا يدوم ,اعتدت ان احضر وردة فى كل يوم عائدا من عملي لأهديها لك, واليوم ليس بيدي إلا ان أهديك حبيبتي وردتين على قبرك, الأولى لك, والصغيرة لابني الذي مات فى أحشائك و أبى أن يأتى إلى الدنيا أو يتركك تهونين قسوتها على والده


قصة قصيرة
الحمد الفارس
12-3-2011
6:30 pm

مرحبا بالجميع




سوف اقوم بمواصلة الكتابة بدأ من يوم الخميس القادم بأمر الله وسيكون هذا اليوم هو يوم النشر من كل اسبوع , شكرا لكل من اهتم بمتابعتى واتمنى ان تشاركونى بارائكم فكما تعلمون العدد المتابع سيكون قليلا جدا ,  ايضا ارجو عدم النقل او الاقتباس , تحياتى للجميع

 @ احمد الفارس