الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

مبررات غير مقبولة


مبررات غير مقبولة !

كم هى غريبة فلسفة البعض منا حينما يصنعون لأنفسهم المبررات, ويتخذون الحجج الواهية لفعل الاخطاء, أو التبرير لانفسهم حتى يستمرون فى العصيان,والعجب أن البعض يبرر ذنوبه بعدم اتاحة الحلال امامه فيلجئ الى الحرام, أو أنه يلجئ الى الحرام الأصغر حتى لا يقع فى الحرام الأكبر, ولا أدرى من اى قاموس اقتطف تلك الافكار, فلم نجد فى القران  أو السنه ما يبرر فعل الذنوب فى الحرام لعدم امكانيه فعلها فى الحلال.!

والمبررات تدفعنا الى التمادى فنجد انفسنا وقعنا فيما لم نتخيل ابدا وقوعنا فيه, ونجد الخطاء يجرفنا الى خطاء اكبر,وتناسينا اننا جئنا الى الدنيا للإختبار, فما هى الفائدة من الإمتناع عن فعل حرام والحلال مباح؟وما هى معاير الاختبار ان كنا غير محرومين من شيئ,فلابد ان يكون فى الاساس هناك عوائق تحول بيننا وبين فعل الحلال حتى يكون هناك اختبارا , فتلك المبررات غير منطقية ولا تتناسب مع فكره قدومنا الى هذه الدنيا.!

وصبرنا هو ما نبذله فى سبيل التقرب الى الله, وإذعانا منا بأن حب الله اجمل ,فالعيش فى كنف الحبيب – الله – أجمل بكثير من العيش فى معصية وبعد عنه,فلا مبررات نتخذها بعد اليوم لاباحه الذنب,فالذنب يبقى فى صحفنا وترحل المتعة ,فلا تلبث ثوان ولا دقائق ويزول طعمها , وتبقى حسرة الندم على فعل الذنوب.

@ Ahmed cavalier

الخميس، 10 نوفمبر 2011

حينما نتغير ..!

حينما نتغير ..!

حينما نتغير , يتغير داخلنا برمته, يأتى الزائر الجديد فيقتل هذا الذى عاش فينا طيلة سنين الماضى,يأتى فيحرق كل الأوراق والدفاتر, ويهدم قصور الذكريات,فلا يرتضى بالاطلال ولا يبقى للساكن القديم أى أثر,وهذا عندما نتغير من شدة الألم ومرارة الجرح.

يأتى ولا يبالى بالنفس القديمة تصرخ وتستنجد بنا هناك من يؤلمها,ظنا منها أن محاولاته مجرد محاولات لتعذيبها لتعود الى رشدها, تظنه رحيما بها مثلنا , ولكنه يتمادى حتى تلفظ انفاسها الاخيرة,ويقبع هو محلها بقوته وقسوته ماحيا آثارها ليخربنا أن الامر الان على ما يرام ,وأنه لن يتركنا نتألم مثلما تركتنا هى بالماضى ! يقبع فى صمت لا يطلب شيئا ولا يصنع شيئا إلا الدفاع عنا بشراسة ضد كل من تسول له نفسه المساس بسعادتنا او كرامتنا.

لا تتكرر تلك المأساه كثيرا , غالبا ما تكون مرة واحدة بالعمر ومن مر بها يدرك حقيقة الإنكسار , ويعلم كيفية الإنهيار,فذاق مرارة البكاء, بكاء الضعف والهوان, وعاش ذل قلة الحيلة,وعرف كيف يكون كره النفس,وكره ما سببته من آلام

هذا عندما نتغير رغما عنا,بثورتنا الداخلية نثور على أنفسنا لننهى استبدادها لنا وظلمها , ونوقف نزيف فقدان كرامتنا وسعادتنا,لا يهمنا ألمها ولا عذاب قتلها,كل ما يهمنا التخلص من كل ماضيها بحلوه ومره, حتى و إن فقدنا أى طعم للسعادة بعدها! , فقط يكفينا أنها توقت عن ايلامنا ,وتدميرنا من اجل شهواتها ورغباتها,يكفينا اننا نحيا بعدها فى هدوء .. !

@  ahmed cavalier

عكس ما نرسمه فى الأحلام ..!

عكس ما نرسمه فى الأحلام ..!

ظل قرابة العام يتحدث إلى خطيبته يوميا, ويرسم معها شكل حياتهما القادم ,لم يشك ابدا انه سيتزوج غيرها وهى ايضا لم تشك,بعد عد اشهر سئلت عنه قالوا لى تزوج, قلت لقد كان يهاتفها يوميا بشكل فوق الطبيعى,قالوا لم يتزوج تلك بل تزوج بأخرى,فتعجبت وتسائلت عن السبب! قالوا حدثت مشكلة بينها وبين أهله , وخطب فتاه أخرى وأتم الزواج فى أقل من شهر.

ليس بالضرورة ان تكون خطيبته الاولى سيئة والثانية حسنة, ولكن  كثرة  الحديث وازالة الحواجز وهو ما يسمونه التعرف أكثر والتفاهم ما يصنع الا حواجز, وعوائق لم تكن لتبنى فى إطار الزواج,فكان من الممكن ان تحدث تلك المشكلة بينما هى زوجته ,ولن يطلقها ,وستمر الأمور على خير بعد إصلاح ما فسد منها,ومن الممكن أن تصنع زوجته الحالية مشكلة أكبر وستمضى حتى لا يتم هدم البيت !

إطالة فتره الخطبه لا تعود بنفع, وبإزالة الحواجز عبرها تبنى حواجز اكبر,فنسمع عن خطبة تم فسخها بعد ثلاثة سنين , واخرى بعد أربع,ونسمع عن طلاق حدث فى الشهر الأول من الزواج بعد خطبة طويلة,ربمالأ،ها لم تكن كما أقر الشرع, فالخطبة الشرعية لابد وأن تكون بعقد قران ,ولكن ما يدور هذة الايام فى مجتمعنا علاقات  لا تتماشى مع اوامر الشرع ,لأن الرجل يظل غريبها عنها حتى ولو بعلم أهلها  وموافقتهم .

فهؤلاء اللذين نخطط لحياتنا معهم, أو نتخيلهم فيها, و يكون لدينا يقينا فى الإرتباط بهم,بكل سهولة يتركونا ونتركهم فى لحظة غضب! ونذهب إلى من لم نتوقع الارتباط بهم ابدا,بإختيارنا ايضا وليس أمرا قدريا مجبرين عليه,فالتمادى فى صنع الاحلام لا يجدى نفعا ونندم على اوقات اضعناها مع أناس لم يمضوا معنا مشوار الحياة, وننعى ضياع سنوات من عمرنا هباء مع من لم يستحق أجمل مشاعرنا وأحاسيسنا ,واقطتعوها من عمرنا فذهبت بلا فائدة تذكر.!!

@  ahmed cavalier

الخميس، 3 نوفمبر 2011

دافعا آخر ..!


تعددت دوافع الزواج لدى كثير منا , فمنا من يرى الزواج عادة لابد من فعلها, ومنا من يراه سيجمعه بالتى أحبها ,ومنا من يرى فيه عوضا عما لاقاه فى الدنيا من قسوة وغلظة ووحدة ! , ومنا من يتزوج من أجل المال ومنا من يتزوج من أجل الشهوة ومنا من يتزوج لأن الناس حوله يتزوجون !!

سمعنا قول الله عز وجل : المال والبنون زينة الحياة الدنيا "

... مررنا على الاية مرور الكرام ولم نستشعر المعنى , فماذا عن البنين ؟ ربما كان المال الاقرب إلى ادراكنا نحن اللذين لم يتزوجوا بعد !, ولكن كيف يكون الأولاد زينة , او متعة , أو مصدر للراحة والسعادة هذا ما لم نستشعره ! فهل بالضرورة الانتظار لحين الزواج ومن ثم الانجاب حتى نفهمه ؟
لا اظن ذلك ابدا , فإبتسامة واحدة من طفل صغير أو طفلة كفيلة ان تأخذك إلى عالم الأحلام لتتسائل ماذا لو كان ابنك,وكلما تفكرت كلما استشعرت المعنى الذى ذكره الله عز وجل , فهذا الدافع هو الأسمى والأجمل, ربما يكون فى الاساس الرغبه فى الزواج من اجل أنفسنا بشكل بحت , ولكن حينما يصبح من اجل شخص اخر لا يزال فى علم الغيب فهذا هو المعنى النادر,والذى أكده المولى عز وجل فى الايه الكريمة.

فالعجب كل العجب من هؤلاء اللذين لم يعرفوا ابدا قيمة ابنائهم ولم يحمدوا الله عليهم, وينعتوهم دائما بأنهم هما وحملا ثقيلا اعياهم, وعجبا اذ حولوا زينة الدنيا إلى ابناء محطمين نفسيا وماديا,فخرجوا للدنيا بشروخ حطمت الطموح والهدف داخلهم,فقد قال رسول الله صلى الل عليه وسلم :
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته " "
فهذا الذى يشكو همه , ويشكو ابنائه اين كنت من تربيتهم ورعايتهم؟ وكيف اصبحوا هكذا الا بسببك انت, فلو اتقيت الله فيهم عند الصغر سيتقون الله فيك حين الكبر, فكن شاكرا لنعمة الله حيث وهبك زينة الدنيا ولا تكن من اللذين ينكرون نعم الله عليهم .

@ الفارس

الخميس، 27 أكتوبر 2011

امرأة بكل المعانى !

امرأة بكل المعانى ..!

امرأة تحمل كل المعانى هكذا ارسمها فى أحلامى,ماذا اذا ذكروا معنى الانوثة اتخذوا اسمها بديلا,ماذا إذا تمنى احدا الوفاء والصدق تمناها,ماذا لو كان للحياء اسما آخر لعله كان اسمها,فلا يكون صعبا على احد الوصف, فقط يكفى ذكرها لوصف اجمل المعانى , هكذا اتمناها زوجتى امرأة بكل المعانى ,وليكن اجمل معانيها اسمها الذى اختاره لها والديها,ولأسميها أنا إسما اخر خاص بى وبها,لا يعلمه احد غير...نا بعد الله عز وجل .

اتمناها ناجحة اكثر منى , مبدعة ومتفوقة ,مميزه بمعنى الكلمة لا يسعنى معها إلا الفخر والاعتزاز, لو شاهدت وجهها اضاء لى عمرى كشمس تطلع فى نهار يوم برده قارص فتصير ايامى دافئة دفئ حنوها ورحمتها,ماذا لو قالوا بدلا عن الحب اسمها؟


اتمناها انيقة زوقها رفيع يتخذها صديقاتها مثلا ,اتمناها لبقة عذبة الكلام والصوت,هادئة الطباع لا تعرف للاندفاع معنى ,راقية بمشاعرها وصفاتها لا تبخل على بحبها , ولا تخجل من التحدث عن احتياجها لى.لاتشعر بالامان إلا معى ولا تجد له سببا إلا وجودى,لا تفضل على احد ولا تهتم لامر احد اكثر منى.


اتمناها أما صالحة تربى ابنائى على دين الاسلام كما امر المولى عز وجل, اتمناها رفيقتى ما دام فى العمر بقيه لا تجد لحياتها معنى بدونى ولا تجد عنى بديل . اعود من عملى فتنعزل اذنى عن كل الاصوات ,لا اسمع سوى همساتها الرقيقة ولا تسمع إلا صوتى فتشعر بالأمان , هكذا اتمناها وأرسمها فى احلامى امرأة بكل المعانى .

@الفارس

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

لا تدعهم يغضبونك !




قد يغضبك تعامل الباعة معك, فأنت معرض كل يوم لتحمل تقلباتهم وغلظة تعاملاتهم, وقد يهين كرامتك اذا كلمك احدهم بعدم اكتراث او عدم تقدير, ربما يعبس احدهم فى وجهك والاخر يحدثك بملل ونفور,ولا يبقى داخلك الا سؤال واحد : لماذا يحدثنى بهذه الطريقة؟

 
فأنت لا تعرفهم ولا يعرفونك وربما يخطبر ببالك انك شخص غير محبوب , او غير جذاب وغير مثير للأهتمام,فيملئك شعورا بالاكتئاب وفقدانا للثقة فى النفس,يخالطه رغبه فى رد كرامتك التى اهينت جراء تعامل هذا البائع معك, وربما تنوى عدم الذهاب إلى هناك مجددا , وتظل محتفظا بكراهيتك لهذا المتجر إلى الابد, أو إلى أن يتغير هذا البائع بالتحديد. !!

الواقع ينافى كل المشاعر الغاضبة داخلك, فهو لا يعرفك من الأساس , وربما كان اللقاء الاول بينكما, وربما لا يتذكر ملامحك ولم يكن ينظر لك حينما اثار حفيظتك,فيمر عليه يوميا مئات الأشخاص لا يمكن أن يكترث لشخصياتهم جميعا,وضغط العمل والانهاك العصبى والبدنى يدفعانه لضيق الصدر,فهناك ألف سبب يزعجه ويوتر أعصابه,وهناك أشياء دفينة لا تعرفها عنه عكرت صفو مزاجه,فهو لم يكن يعنيك بالتحديد حينما عبس فى وجهك, ولكن عنىى شيئا يمر به من الرتابة والملل والإزعاج.

فلا تعطى لذلك  اكثر مما يستحق, ولا تدعه يقلل من ثقتك بنفسك .أنا لا أعطى للبائع الحق,ولكن وددت لو اوضح لك عدم تعمده ذلك, وأن المشاعر التى تصل إليك معظمها وهمي غير مقصود منه, فهناك آلاف الأشياء غيرك تدفعه لهذا الأسلوب , والعجيب أنك لست من ضمنها, فكن واسع الصدر ولا تفقد ثقتك بنفسك , ولا تسلم سعادة يومك له , فهو معزول عنك تماما, ويكاد لا يراك مطلقا رغم انه ناظرا  إليك يحدثك , ولكن هناك اشياء اخرى تفصل بينكما بشكل نفسى ,ولكن لم تفصل الأثر الواقعى الذى ازعجك,فلا تبالى وامضى فى طريقك وكأن شيئا لم يكن .

@ الفارس

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

سعادة بالتبادل




كان المشهد الذى ظهر لعدة ثوان فى حافلة النقل العام, حينما صعد رجل يحمل طفلة رضيعة متبسما, وتلاه  اربعة بنات وامهن جميعهن يضحكن ,يوحى بمفهوم غاب عن الكثيرين منا,مفهوم يوضح كيف يكون مصدر السعادة للعديد منا شخص واحد, فهذا الاب الذى لم يتخذ بناته هما وحملا ينهكه, اتخذهم مصدرا لبسمته فاشاع بينهم الفرح والأمان.هكذا هو الرجل الحق, وهكذا علمنى درسا فى الحب والوفاء والتفانى من اجل اشخاص يحبونه, تحيه اجلال فتقدير له وعوضه الله كل الخير

بعض الرجال يكتم فى نفسه حزنه اذا رزقه الله ببنت خاصة اذا كانت اول ما أنجب, والبعض الاخر يعلن رفضه علانية ويحذر الزوجة من تكرار فعلتها والا سيتزوج بأخرى, وكأنه يعتقد ان الخلق يصنعه بيديه , او ان الخلق المخلوق فى رحم زوجته جاء بقدرته هو وليس قدرة الله.

إن المولود خلق يخلقه الله وله قدر بأن يكون ابيه فلان وامه فلانه ,ولذلك لا ينبغى لنا ان نحزن او نغضب او نختار , او نقرر قرارات غبيه اعتراضا على مشيئة الله, فهؤلاء خلق جائوا الى الدنيا للاختبار ولم يأتوا لأجل ابائهم , بل جائوا لعبادة الله وخوض امتحان الدنيا , واما جنه واما نار

وكما ذكرت انفا قصه الرجل صاحب الحافلة بامكاننا جميعا ان نشيع جوا من السعادة والامان فى قلوب احبابنا, وبامكان فرد واحد ايضا ان يشيع حاله الغم والهم , فراقبوا احزانكم وافراحكم فهى توجه مشاعر الاخرين وتؤثر عليهم اما بالسلب او الايجاب, لا مانع ان تكون كئيبا ولكن لا داعى ابدا ان تدفع الاخرين للسقوط فى بئر احزانك المظلم فلا ذنب لهم فى ذلك.

@ الفارس

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

إمسك بيديها




كانت التلميذة التى لا يتعدى عمرها السبعة اعوام تسير الى جوار اخيها فى طريقهم للعودة الى المنزل,فقد كان لزاما عليه انتظارها يوميا قبيل انتهاء يومها الدراسى , حفاظا عليها وحماية لها,كانت تسير فى الجهة المجاورة الى العربات  فتمر مسرعة ,لا تنشغل بالدنيا وما فيها ولا تحمل لها هما, فقط كل ما يشغلها زجاجتها التى تمسك بها ,وحقيبه كتبها التى انهكت ظهرها,و فى لمح البصر سقطت زجاجتها تجاه منتصف الطريق,فهرعت اليها ,ولا تدرى انه  إذا ما وصلت اليها لكانت اخر لحظة فى عمرها,لم تكن سرعة الموقف تسمح لاخيها ان يتداركه, ويمسك بها قبل فوات الاوان, ولكن لأنه أمنها قبل كل شيئ وكانت يده ممسكه بيدها فمنعها من الذهاب لإلتقاط زجاجتها فأنقذها بمشيئة الله.

بالتأكيد تعلم الفتاه أن وقوفها أمام سيارة مسرعة كفيل ان ينهى رحلتها فى هذه الدنيا,ولكنها لم تستطع حماية نفسها, وإحتاجت الى اخيها ليقوم بذلك الدور, وكذلك  كانت العلاقة بين الرجل والمرأة بشكلها العام , فإمساك الرجل بيديها سيحميها من أى خطأ,فهى تحتاجه ليحميها,يقودها ويوجهها ,يصونها ويحفظها من كل سوء, حتى وإن كانت تعلم الصواب من الخطأ فلا يكفى ذلك كى لا تقع فيه, فقد جعله الله قواما عليها , حيث يأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر, ويلبى احتياجاتها سواء كانت ماديه او معنوية.

قد يظن بعض الرجال أن إمساك الرجل بيد زوجته أمرا غير ضرورى او مبالغ فيه, وربما كان من مميزات فتره الخطبة فقط, غير أن إمساكه بيديها كان دليلا على مقدار حبه وخوفه عليها,ليس بالضرورى أن يفعل ذلك بالطرقات ولكن يكفى ان يسير إلى جوارها خطوته بخطوتها ,فكيف يحب وهى تسير خلفه يقودها كما يقود الراعى البعير؟ كيف لا يشعرها بالامان وبخشيته عليها من كل سوء, فلماذا يعتبرها عائقا أو حملا ,ويعاملها على أن دورها فى حياته انتهى وتوقف عند خدمته ,ولا يلقى بالا لاحتياجاتها العاطفية

إمساكك بيديها ليس فقط فى صورته الظاهرة, ولكن بصورته الضمنية فى شتى امور الحياة,امسك بيديها فهى تحتاج اليك على الدوام,فقد خلقها الله تنتمى إليك, ولا تستطيع العيش دونك,ودون الشعور برغبتك فيها وحبك لها, واحتياجك  الدائم لوجودها فى حياتك

@ الفارس

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

رجولة مقنعة




بعض النساء يحاولن السيطرة على زمام امور البيت والحياه الزوجية, والتحكم فى كل الشئون ,وفرض الرأى, وهذا يخالف طبيعتهن ,وإن كان معظمهن ينجح فى ذلك لضعف ازواجهن , ولكن تأتى التعاسة كنتاج لهذا التحول المخالف للفطرة ,والطبيعة ,والامر الالهى بأن الرجال قوامون على النساء.

يعتقد بعض الرجال ان ارضاء الزوجة والانصياع لها حتى فى الامور التى لا يرضى عنها سبيلا لراحته, ووأد نيران المشاحنات الزوجية ,ومشكلات البيت المتكررة,فيخسر بذلك قوامته عليها. ويعصى امر الله فى ذلك , وتنقلب الموازين فلا يعود رجلا حتى وان شعر بسعادة وهمية فى بعض الاوقات التى تظهر له فيها الزوجة رضاها عنه.

الزوجة تشعر يصغر زوجها فى نظرها وعدم احساسها بالرضاء عنه او الامان معه,فهى تريد رجلا يحميها ولا تريد رجلا ينصاع ويتخاذل امامها, نعم لا تريده غليظا قاسيا ولكنها ايضا لا تريده هينا لينا , فهى تريد الرجل الحق الحنون القائد , القوى الرحيم , وليس الرجل المتهاون الضعيف,فهى فى الاساس تشعر بانوثتها فى كنفه وتحتت مظله رضاه وعطفه, وما تظهره من محاولة السيطرة امرا خارج عن فطرتها ولا تفعله كرغبه اصيله فى السيطرة, ولكن بعض المشكلات تدفعها الا ذلك بما تراه من زوجها من اهمال وعدم فهم لطبيعتها,ونتيجة لضغط مشكلات الحياة الاخرى.

 لا ترتاح المرأة الا اذا شعرت بانوثتها , ولا يسعد الرجل الا اذا شعر برجولته, فلو انصاع الزوج للزوجة فقدت انوثتها وفقد رجولته ,وتحولت حياتهما الى جحيم , رغم انه يرضيها فى كل ما تأمره به ,ولذلك نسمع عن حالات طلاق رغم ان الزوج منصاعا لزوجته بالكامل ولا يعارضها فى شيئ,ونسمع عن قصص زواج دامت حتى الممات رغم شده الرجل وسيطرته على كل امور منزله وطاعة الزوجة له سواء كان الامر مرغوبا او مرفوضا بالنسبه لها,فالاول قلب موازين الحياه الزوجية والثانى ابقاها معتدله حتى وان تخلل صفاته بعض العيوب.

@
الفارس

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

بسمة على وجه حزين




اختى الحبيبة : فى زحام الدنيا وحطام الاحلام ترسم الشفاه ابتسامة حزينة تخفى ما وراءها من ألم , لا عجب ألا يكون هناك من يهون علينا آلامنا فهذا واقع نرتضى به, ولكننا نحمل مسؤليات تجاه البعض لنتشكل كبسمة ترتسم على وجه دنياهم العبوس, ولأن الامور لا تأتى دائما كما نشتهى نعجز عن ذلك , وتأخذ أحزاننا الحيز الاكبر من تفكيرنا , فنتوه مع مشكلاتنا ,وننساهم وننسى واجبنا تجاههم.

مع مرور الوقت نجدهم تبادلوا الادوار معنا, وأصبحوا هم  بسمتنا وسعادة دنيتنا, نلجئ اليهم بعيدا عن الدنيا وصخبها المؤلم, وتعنت الناس من حولنا وقسوتهم, نجد معهم الحنو الذى نفتقد اليه , ونجد الراحة التى تلين شدة البشر وغلظتهم ,ويشعرون بنا فيحملون جزئا من آلامنا.

اختى الحبيبة انتِ البسمة التى تعبر بحار حزنى فتجعلها انهارا عزبة, اختى الحبيبة انتِ وردتى التى تعطر ايامى وتزكى عمرى وأعوامى ,فأصبحت أحب الخير لك اكثر ما احببته لنفسى وكرامتك هى كرامتى بل اهم, وفرحك هو فرحى بل أغلى وأعز! , فلا صوت اسمع الا صوت خوفى عليكِ, ولا أمانى تحلو لى الا إذا اطمأننت على أمانيكِ واحلامكِ.

حينما ترفعين النقاب عن وجهك  يضيئ كالقمر بدرا , فيعبر هذا المشهد عن واقعى وواقعك, فطالما كانت الدنيا تظلم حولى فاجد ابتسامتك ودعابتك تزيل همى ,اليوم عدت, وقد كان الهم رفيقى, ولأول وهلة حين رأيتك ,وعانقتك تركته عند الباب , ودخلت ,وكأننى اهرب من كل شيئ خارج البيت, فأنعم بساعات الراحة والود ,ونسيان الهموم, ولكنى لازلت اخشى السفر مجددا ,وأخشى ان اجد همى منتظرا اينما تركته ليرافقنى عند الرحيل .

@ الفارس

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

لهذا أحتاج إلى الكتابة




بكل بساطة احتاج الى الكتابة,فتلك الاشياء التى تتحدث داخلى لن يسمعها إلا القلم, فهى لا تعترف إلا إذا إنفردت به, لا تريد إخبارى ,وتريد البوح إليه بكل ما يؤلمها,ربما لم ترد البكاء فى وجودى فطالبتنى بالجلوس بعيدا بينما تروى مشقتها وعنائها معى, لا ادرى ما سر هذا الود بينها وبين القلم, وكيف احببته اكثر منى حتى تحكى له وتشكو الامها له من دونى,ربما ستروى له  كيف كان تقصيرى فى حق نفسى, وتحكى له اسرارى التى افعلها دائما واجهض بها احلامى,ربما ستخبره انى لست امينا على نفسى ولا ارعاها حق رعايتها, ربما ستخبره برغبتها فى الرحيل عنى,وكيف قررت خصامى وهجرى.

مسكينة تلك المشاعر داخلى لا تدرى ان قلمى لا يختلف عنى, وسوف يبوح لى بكل اسرارها ويخذلها كما خذلتهامن قبل, مسكينة تلك المشاعر لا تدرى أننا كيانا واحدا, لا يمكن أن ننفصل ,وبينما تحكى استمع قبل ان يستمع هو,لكن لا ضير فى ذلك فقط اريد ان اسمع وارى اشياء لا اراها الا باعينها, ربما انهض من ثبات نومى العميق , واستفيق لأواصل تحقيق احلامى التى قطعت طريقا نحوها ,فقط اريد ان اسمعها.



سانتهز تلك الفرصة وارحل بعيدا تاركا قلمى ليستمع, ويهدئ من روع صدمتها ,حتى تعود لتسكن داخلى فاشعر بارتياحها , حتى وان عزمت الاستمرار فى ايلامها فلعلها ترتاح بعد البوح والبكاء

ساكتب لها رساله اعتذار عن كل ما سببته لها من متاعب واعاقب نفسى اشد العقاب لعلى آخذ حقها منى,ولعلى ارضيها عندما تتأكد ان آلامها تؤلمنى ودموعها تمزقنى ,فلو بكت داخلى ولم تبك عينى فدموعها فى القلب نيران تحرقنى,وسأعاهدها ألا اعود مجدد لإيذاء احلامى او تحطميها على ارض تخاذلى واهمالى,ووهنى .

@ الفارس

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

إحتواء




معظمنا يفهم الإحتواء بمفهوم ضمنى , وقد تتعدد المفاهيم وتختلف بين الاشخاص, ولعل اقربها الى الكثيرين هو التفاهم والانسجام ,والاحتواء فى حد ذاته لا يقتصر على علاقة بعينها ولكن يشمل كل العلاقات الانسانية. ممكن ان يكون بين الاب وابناءه والاخ واخوته والزوج وزوجته, ويشمل ايضا الاصدقاء ,وزملاء العمل ..الخ

والعلاقة بين الزوجين هى الاكثر صلة بالاحتواء , فى المقام الاول منوط به الرجل تجاه زوجته فيحتويها بكل ما تحمله الكلمه من معنى ليس فقط التفاهم والتجانس بل الحنو والعطف والرحمة بها , ان يعرف كل تفاصيلها واسلوب تفكيرها , ان يحفظ كل ردود افعالها وانطباعتها,ان يفهم ملامحها وتعبيراتها , ان يدرك فيما ترغب قبل ان تتحدث ان يترجم تصرفاتها على النحو الصحيح , فيضع يده فى اعماق قلبها ليهدئ من روعها اذا شعرت بالخوف, ان يمسح دمعاتها بكلماته اذا ما كانت تبك من داخلها دون ان تسقط دمعه واحده, ان يتحلى بالصبر والتأنى , ولا يتسرع فى عقابها قبل ان يفهم السبب الحقيقى وراء  افعالها , ان يعلمها الصواب لتفعله ان يقومها اذا اخطأت, ان يعوضها اذا ما ضايقتها صديقة , ان يشعرها بالوفاء اذا ما غدر بها قريب , ان يكون نبع الحنان الذى تروى منه ظمأها.

لم يكن الاحتواء مقصورا على الزوج تجاه زوجته, بل شاركته الزوجه المسؤليه ووجب عليها احتواء زوجها بشكل يماثل احتواءه لها,ولكن مع اختلاف طفيف انها لا توجهه ولا تقوده , ولكن تذكره وتظهر له من الامور ما قد يخفى عنه, وتقول رأيها بحب وود , وتغدق عليه من حنانها ورقة قلبها ما يهون عليه قسوة الحياه العمليه وغلظتها, ان تمتص غضبه ولحظات تقلبه, ان تجعل من قلبها ملجئ يلجأ اليه كلما ضاقت به الدنيا

فالاحتواء معنى عظيم لو فهمناه جميعا وأخذنا به لصار كل زوج سعيدا , وصارت كل زوجه ملكة فى بيتها,فلو وضعنا المفاهيم المغلوطة , والافكارالعدائية تجاه الجنس الاخر جانبا, وبدانا فى التفكر بفطرتنا التى دلتنا على انه شريك الحياه وونسها وسبيل الحب والسعادة, لتحولت كل همومنا الى افراح نحياها فى كنف رفيق العمر فى ظل رضا الله عز وجل .

@ الفارس


الجمعة، 23 سبتمبر 2011

فلتجعلها راجحة





قد يفقد البعض الثقة فى قدرته على التغير,وتحدثه نفسه باحباط : ان الفشل مصيرنا , ويتسائل مادام الفشل هو الاقرب لى لماذا ابذل الجهد من اجل شيئ لن يتحقق, ولعل هذا التأثير السلبى كان نتاج الافعال السلبية التى داوم على فعلها طوال عمره واعاقته عن النجاح.

إذا عزمت على ان تغير حياتك كل ما عليك هو ان تؤدى الاعمال التى تحقق لك هذا التغير,فإذا فشلت فاعلم ان كفة المعوقات راجحة , فالأمر مثل كفتى الميزان اذا داومت على فعل تلك المعوقات رغم ما تبذله من جهد فى سبيل التغير ستفشل,ورويدا رويدا ستجد النجاح حليفك طالما امتنعت عن تلك الامور التى تعطل جهدك الايجابى وتلغى آثره ,وليس ضروريا ان تمتنع عنها كليا فى بداية الامر , المهم ان تجعلها تتضائل بالقدر الذى يجعل كفة المقومات الايجابية ترجح حتى وان تفوقت عليها بقليل


على سبيل المثال اذا رغبت فى فقدان وزنك ستتبع حمية معينة, هنا نضع الحمية فى الاطار الايجابى الذى يصلك بهدفك وايضا ممارسة الرياضة كالمشى او الجرى او اى نوع اخر من الرياضة,ولكن على النقيض ستجد ان التوقف عن اتباع الحمية ولو لفتره قصيرة ومعاودة الاكل بالشكل الطبيعى معوق سلبى يوضع فى الكفة الاخرى من الميزان, واذا قمت بممارسة الرياضة وشربت الماء البارد بعدها مباشرة وبكثرة يلغى الكثير من فائدة الرياضة,ولا تنجح ابدا فى خطتك الا اذا قمت بتقليل المعوقات التى تلغى اثر جهدك

قال تعالى ولا تخسروا الميزان, ربما لم يكن تفسير الايه الكريمة على النحو   الذى نتحدث عنه ولكن اذا اخذناها كقانون فى شتى امور حياتنا , الا نخسر ابدا الميزان بين صالح اعمالنا  والسيئ منها, او حتى بين الجهد الايجابى الذى يحقق طموحاتنا وبين الجهد السلبى الذى يلغيها سنجد النجاح حليفنا, ولذلك اخوانى  لا تخسروا ميزان طموحاتكم واهدافكم,واحسبوا الامر بالعقل والحكمة , وتفكروا فى كل جهد سلبى تقومون به, واجعلوا هذه المقارنة دائما فى عقولكم هل سيجعل كفة النجاح هى الارجح او سيأتى على كل ما بذلناه من جهد وهذه
المقارنه ستكون الدافع دائما نحو النجاح وجرس انذار بان الامور لا تسير على النحو الذى يحقق طموحاتنا.

@ الفارس

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

كاذبون بلا شفقة





تتدرج  احكام البعض منا حول الكذب كونه يستحق ان يعد من اقبح الافعال ام انه ذنبا صغيرا يمكن تدراكه لاستمرار العلاقة طالما هناك من الحب ما يغفر,وتتدرج اسباب الكذب ايضا فمن الناس من يكذب مضطرا لان الظروف دفعته الى ذلك – رغم ان هذا لا يمكن الاعتداد به كمبرر- ومن الناس من يكذب لانه يعانى من الاهمال وانعدام الثقة بالنفس فيحاول بكذبه ان يرسم فى مخيلته قصص غير حقيقية يرويها على كل من يعرفونه ليمجدوا شخصيته الوهمية التى يخبرهم  عنها عبر المواقف المؤلفة من  بريق السراب الذى يعيش فيه.

ومن الناس من يكذب ليكسب صديقا او حبيبا وهؤلاء هم الاسوء على الاطلاق فلم يعد الكذب يختص بهم او بصورتهم فقط  بل مس حياة الطرف الاخر بعمق, فالطرف الاخر يعطيه ثقته ومشاعره الصادقة دون تخوين او شك, وهنا يرسم صورة فى مخيلته عن هذا الشريك الكذاب ويبنى لها صرحا فى قلبه لا يهدم الا بفاجعة, وتأتى الفاجعة حينما يكتشف كل الاكاذيب التى رواها شريكه فتنهار على اسس الحب فى قلبه فتحطمها وتبقى اطلالها تمثل جرحا  يضفى عمقا اليما يحول بينه وبين الثقة فى الاخرين مجددا.

الكذاب لا يستحق شفقة او تسامح, ولا يمكن الاستمرار معه مهما كن القلب  له من مشاعر حب وتعلق ,فالكذاب يلا يمانع فى  الخيانة ويستطيع الغدر,ما بداخله  تجاه الاخرين غير صادق,الكذاب لا يتسائل هل من الممكن ان تجرحهم اكاذيبى وتؤلمهم, لا يتسائل ما وقع الصدمة عليهم  حينما يعلمون الحقيقة,ولذلك مشاعره كلها كاذبه مثله لا تستحق التقدير او الاخذ فى الاعتبار

فالكذب  كالمرض الخبيث الذى لا يمكن استئصاله , والكذاب يجد استحاله فى التوبة والعودة عن كذبه, ولو اعترف بالخطاء وعاد به الزمان لكذب مجددا وفى نفس الموقف, وان قال انا تائب فهو كاذب ولن يتوب,فنفسه ضعيفه ليس لديه شفقة او رحمه بهؤلاء الذين اقتربوا منه وتوسموا فيه خيرا.وقلبه مشوش الرؤيا مليئ بالاوهام التى ملئته بضباب كذبه فصار لا يعرف للحب طريق.

  @ احمد الفارس

الاثنين، 19 سبتمبر 2011

نصيحة الى صديقى المجروح

بينما اقلب فى كتاباتى القديمة وجدت هذه الخاطرة وقد كتبتها منذ خمسه اعوام . انظروا كيف كنت افكر



 
 
صديقى لعلك تعلم ان اهم ما ارنو اليه هو راحة بالك ......
رايت وانا معك انه هناك مفاهيم عديدة مغلوطة لديك لن اذكر اى منها ولكن تقبل نصيحتى بصدر رحب
دنيتنا هذه يا عزيزى مليئة بالالم والخداع ,الثقة المطلقة لا تصلح لهذا الزمان
ولعلك ترى ان تجربتك اكبر دليل على ذلك
انا لست هنا بصدد التحدث عن ذكريات مرت و بغض النظر عن كونها ذكريات اليمه ام لا
اعلم ان اصعب شيئ على الانسان ان ينخدع فى محبوبه ويزيد الامر صعوبه والم ان يكون اول حبيب
الحب الاول فى رأى هو اصدق حب فى الوجود فما بالك ان كان  وهميا
سأملى عليك نصائحى لعلك تجد فيها دواء لالمك وان لم تجد كن على يقين انها ستمثل لك مصلا قويا 
وحصينا ضد اى الا م قادمة يخبئها الزمان لك
 
1 _ لا تثق ثقة مطلقة فى اى شخص مهما كان قربه اليك  وتذكر انه من الصعب ان تجد شخصا يفضل
 مصلحتك على مصلحته الشخصية

2- الحب يا عزيزى لعبه ان لم تكن تجيدها سوف  تجد نفسك تحت الاقدام او ربما تجد نفسك انت اللعبه
 نفسها والجميع يلعب بك,لو اردت دخول مدينة الحب  عليك ان تعلم ان من يدخلها لا يخرج منها الا
 بجرح فى قلبه.لعلك تجد فى كلامى هذا تفسيرا  لعدم دخولى لها حتى الان 
  
3- النساء. النساء يا عزيزى انقرضن منذ قرون مضت ولم يتبق منهن الا جنس اخر يشبهن فى
 الشكل فقط لم يعد هناك المرأة الرقيقة الاميرة الجميلة المحبه 

4 - يقولون ان الضربة التى لا تقتل تزيدك قوة وانا اقول الجرح الذى يؤلم يزيدك قدرة على تحمل الالم
 فيما بعد والاهم ان نتعلم الا نجرح انفسنا بايدينا مرة اخرى

5- لقد كنت دائما  بعيدا عنهن غالى الثمن وصعب المنال فلماذا تعرض نفسك بثمن بخس

@ الفارس

الأحد، 18 سبتمبر 2011

هكذا يكون الحب

 
قليل من الوقت تشعر  بالوحدة, وكثير تشعر بالطمأنينة,نعم ستشتاق اليها ولكن سرعان ما تبرد نيران اشواقك, ستتمنى لو تكون لك الان قبل غد ولكن سترتضى بالأمر لان الصبر هو افضل الحلول, فمن أجلها قبل ان يكون من أجلك ستبتعد عنها, حتى يكون زوجها اول رجل تحدثه وتشكو اليه همومها, حتى لا تجد حاجزا يحول بينها وبين ربها,حتى لا تهتز صورتك امام نفسك ستبتعد عنها.

لا تقول انا اعينها على طاعة الله, فطاعة الله لا يمكن ان تستقيم وهى تعصاه بعلاقتها بك, لا تقول انك تخاف عليها وتريد حمايتها , فلو وثقت فى الله لعلمت ان الله يحميها افضل منك وانت بعيدا عنها, لا تقول انك احببتها فلو احببتها لتركتها الى حين تكون فيه حلالك وبمباركة من الله ورضوان. الحب ان تحمى من تحب لا أن تدمر كل ما هو جميل فيه, ان كنت تخشى عليها حقا فلتبتعد واتركها الى يوم يشهد لك العالم كله انها ملكا لك وحدك, زوجتك وامينة على عرضك وشرفك, فابتعد إلى حين , وليحفظها الله لك مهما طال البعد سنين.

يوما ما ستجدها تربى إبنتك على القيم التى زرعتها انت فيها , ستعلمها كما علمتها , فأنت لست مجرد زوج او حبيب فانت لها الاب والاخ والمعلم والصديق , فهى هبتك التى وهبها الله لك فأحفظها لانك مسؤل عنها يوم القيامة

وهذا هو الاحساس الطاهر النقى عندما تحرم نفسك منها حتى يحين وقت تصبح حل لك, أن تحميها حتى من نفسك, أن تعصمها من ذنوب بسببك,أن ترضى ربك وتساعدها على ارضاءه بألا تكون سببا فى عصيانها, هذا هو قمة الارتياح عندما يطمئن قلبك بأن الله يرعاها لك حتى تتزوجها, هذا هو الحب الحلال.


@
الفارس

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

فلتظل هناك بعيدا




خلف الحواجز يبقى ثقب يعبر اليه نور قلمى فيلتقى بعينيك مضيئا داخلك كلماتى وفكرى , هذا المنفذ مكنك من رؤيتى ولم يمكننى من الشعور بك او التحدث اليك, اتسائل ترى هل اعجبك الطرح ام هنالك شيئا يؤخذ على ؟

اعلم انك اكتفيت بالمشاهدة من بعيد, لا تحب ان تقترب لتخبرنى عيوبى او مميزاتى, وان هاجمونى لا تكترث للدفاع عنى , لا تحب الثناء عليى ولا تحب نقدى, لا تحب حتى الاقتراب منى, اه لو تعلم قدرك عندى , ما كنت ظللت هنالك  لا تحدثنى , فلأجلك اكتب ولاجل شيئا ما جذبك نحو كتابتى اكتب,لا اراك ولا اعرف حتى من انت, ولكنى ساظل لاجلك اكتب.

قديما كنت اكتب لنفسى ولا يقرأ كتاباتى الا لسانى, واليوم لم اعد اكتب لنفسى فهناك اعين تراقبنى ولا اعرفها , ولم الحظها وعينيك  احداهن,لا اطالبك بالاقتراب فاصدقاء يخبرونى انك تتابعنى , وتهتم كثيرا بالاطلاع على سطرى,فلك منى التحية, واتمنى ان تقبل عظيم شكرى,فلتظل هناك بعيدا خلف تلك الحواجز ولا تخبرنى, وليبقى ما بيننا ارواح تتخاطر بدون لفظ شفاه, وليبقى قلمى مصدر متعة لك , ولتبقى عينيك شعاع امل يعبر الى ورقتى فينيرها ويدفعنى للمواصلة , شكرا لكل من يقرأ لى ولا يخبرنى برأيه, ساظل اعتز به ما دام القلم يسطر , والقلب يعبر .