الخميس، 27 أكتوبر 2011

امرأة بكل المعانى !

امرأة بكل المعانى ..!

امرأة تحمل كل المعانى هكذا ارسمها فى أحلامى,ماذا اذا ذكروا معنى الانوثة اتخذوا اسمها بديلا,ماذا إذا تمنى احدا الوفاء والصدق تمناها,ماذا لو كان للحياء اسما آخر لعله كان اسمها,فلا يكون صعبا على احد الوصف, فقط يكفى ذكرها لوصف اجمل المعانى , هكذا اتمناها زوجتى امرأة بكل المعانى ,وليكن اجمل معانيها اسمها الذى اختاره لها والديها,ولأسميها أنا إسما اخر خاص بى وبها,لا يعلمه احد غير...نا بعد الله عز وجل .

اتمناها ناجحة اكثر منى , مبدعة ومتفوقة ,مميزه بمعنى الكلمة لا يسعنى معها إلا الفخر والاعتزاز, لو شاهدت وجهها اضاء لى عمرى كشمس تطلع فى نهار يوم برده قارص فتصير ايامى دافئة دفئ حنوها ورحمتها,ماذا لو قالوا بدلا عن الحب اسمها؟


اتمناها انيقة زوقها رفيع يتخذها صديقاتها مثلا ,اتمناها لبقة عذبة الكلام والصوت,هادئة الطباع لا تعرف للاندفاع معنى ,راقية بمشاعرها وصفاتها لا تبخل على بحبها , ولا تخجل من التحدث عن احتياجها لى.لاتشعر بالامان إلا معى ولا تجد له سببا إلا وجودى,لا تفضل على احد ولا تهتم لامر احد اكثر منى.


اتمناها أما صالحة تربى ابنائى على دين الاسلام كما امر المولى عز وجل, اتمناها رفيقتى ما دام فى العمر بقيه لا تجد لحياتها معنى بدونى ولا تجد عنى بديل . اعود من عملى فتنعزل اذنى عن كل الاصوات ,لا اسمع سوى همساتها الرقيقة ولا تسمع إلا صوتى فتشعر بالأمان , هكذا اتمناها وأرسمها فى احلامى امرأة بكل المعانى .

@الفارس

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

لا تدعهم يغضبونك !




قد يغضبك تعامل الباعة معك, فأنت معرض كل يوم لتحمل تقلباتهم وغلظة تعاملاتهم, وقد يهين كرامتك اذا كلمك احدهم بعدم اكتراث او عدم تقدير, ربما يعبس احدهم فى وجهك والاخر يحدثك بملل ونفور,ولا يبقى داخلك الا سؤال واحد : لماذا يحدثنى بهذه الطريقة؟

 
فأنت لا تعرفهم ولا يعرفونك وربما يخطبر ببالك انك شخص غير محبوب , او غير جذاب وغير مثير للأهتمام,فيملئك شعورا بالاكتئاب وفقدانا للثقة فى النفس,يخالطه رغبه فى رد كرامتك التى اهينت جراء تعامل هذا البائع معك, وربما تنوى عدم الذهاب إلى هناك مجددا , وتظل محتفظا بكراهيتك لهذا المتجر إلى الابد, أو إلى أن يتغير هذا البائع بالتحديد. !!

الواقع ينافى كل المشاعر الغاضبة داخلك, فهو لا يعرفك من الأساس , وربما كان اللقاء الاول بينكما, وربما لا يتذكر ملامحك ولم يكن ينظر لك حينما اثار حفيظتك,فيمر عليه يوميا مئات الأشخاص لا يمكن أن يكترث لشخصياتهم جميعا,وضغط العمل والانهاك العصبى والبدنى يدفعانه لضيق الصدر,فهناك ألف سبب يزعجه ويوتر أعصابه,وهناك أشياء دفينة لا تعرفها عنه عكرت صفو مزاجه,فهو لم يكن يعنيك بالتحديد حينما عبس فى وجهك, ولكن عنىى شيئا يمر به من الرتابة والملل والإزعاج.

فلا تعطى لذلك  اكثر مما يستحق, ولا تدعه يقلل من ثقتك بنفسك .أنا لا أعطى للبائع الحق,ولكن وددت لو اوضح لك عدم تعمده ذلك, وأن المشاعر التى تصل إليك معظمها وهمي غير مقصود منه, فهناك آلاف الأشياء غيرك تدفعه لهذا الأسلوب , والعجيب أنك لست من ضمنها, فكن واسع الصدر ولا تفقد ثقتك بنفسك , ولا تسلم سعادة يومك له , فهو معزول عنك تماما, ويكاد لا يراك مطلقا رغم انه ناظرا  إليك يحدثك , ولكن هناك اشياء اخرى تفصل بينكما بشكل نفسى ,ولكن لم تفصل الأثر الواقعى الذى ازعجك,فلا تبالى وامضى فى طريقك وكأن شيئا لم يكن .

@ الفارس

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

سعادة بالتبادل




كان المشهد الذى ظهر لعدة ثوان فى حافلة النقل العام, حينما صعد رجل يحمل طفلة رضيعة متبسما, وتلاه  اربعة بنات وامهن جميعهن يضحكن ,يوحى بمفهوم غاب عن الكثيرين منا,مفهوم يوضح كيف يكون مصدر السعادة للعديد منا شخص واحد, فهذا الاب الذى لم يتخذ بناته هما وحملا ينهكه, اتخذهم مصدرا لبسمته فاشاع بينهم الفرح والأمان.هكذا هو الرجل الحق, وهكذا علمنى درسا فى الحب والوفاء والتفانى من اجل اشخاص يحبونه, تحيه اجلال فتقدير له وعوضه الله كل الخير

بعض الرجال يكتم فى نفسه حزنه اذا رزقه الله ببنت خاصة اذا كانت اول ما أنجب, والبعض الاخر يعلن رفضه علانية ويحذر الزوجة من تكرار فعلتها والا سيتزوج بأخرى, وكأنه يعتقد ان الخلق يصنعه بيديه , او ان الخلق المخلوق فى رحم زوجته جاء بقدرته هو وليس قدرة الله.

إن المولود خلق يخلقه الله وله قدر بأن يكون ابيه فلان وامه فلانه ,ولذلك لا ينبغى لنا ان نحزن او نغضب او نختار , او نقرر قرارات غبيه اعتراضا على مشيئة الله, فهؤلاء خلق جائوا الى الدنيا للاختبار ولم يأتوا لأجل ابائهم , بل جائوا لعبادة الله وخوض امتحان الدنيا , واما جنه واما نار

وكما ذكرت انفا قصه الرجل صاحب الحافلة بامكاننا جميعا ان نشيع جوا من السعادة والامان فى قلوب احبابنا, وبامكان فرد واحد ايضا ان يشيع حاله الغم والهم , فراقبوا احزانكم وافراحكم فهى توجه مشاعر الاخرين وتؤثر عليهم اما بالسلب او الايجاب, لا مانع ان تكون كئيبا ولكن لا داعى ابدا ان تدفع الاخرين للسقوط فى بئر احزانك المظلم فلا ذنب لهم فى ذلك.

@ الفارس

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

إمسك بيديها




كانت التلميذة التى لا يتعدى عمرها السبعة اعوام تسير الى جوار اخيها فى طريقهم للعودة الى المنزل,فقد كان لزاما عليه انتظارها يوميا قبيل انتهاء يومها الدراسى , حفاظا عليها وحماية لها,كانت تسير فى الجهة المجاورة الى العربات  فتمر مسرعة ,لا تنشغل بالدنيا وما فيها ولا تحمل لها هما, فقط كل ما يشغلها زجاجتها التى تمسك بها ,وحقيبه كتبها التى انهكت ظهرها,و فى لمح البصر سقطت زجاجتها تجاه منتصف الطريق,فهرعت اليها ,ولا تدرى انه  إذا ما وصلت اليها لكانت اخر لحظة فى عمرها,لم تكن سرعة الموقف تسمح لاخيها ان يتداركه, ويمسك بها قبل فوات الاوان, ولكن لأنه أمنها قبل كل شيئ وكانت يده ممسكه بيدها فمنعها من الذهاب لإلتقاط زجاجتها فأنقذها بمشيئة الله.

بالتأكيد تعلم الفتاه أن وقوفها أمام سيارة مسرعة كفيل ان ينهى رحلتها فى هذه الدنيا,ولكنها لم تستطع حماية نفسها, وإحتاجت الى اخيها ليقوم بذلك الدور, وكذلك  كانت العلاقة بين الرجل والمرأة بشكلها العام , فإمساك الرجل بيديها سيحميها من أى خطأ,فهى تحتاجه ليحميها,يقودها ويوجهها ,يصونها ويحفظها من كل سوء, حتى وإن كانت تعلم الصواب من الخطأ فلا يكفى ذلك كى لا تقع فيه, فقد جعله الله قواما عليها , حيث يأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر, ويلبى احتياجاتها سواء كانت ماديه او معنوية.

قد يظن بعض الرجال أن إمساك الرجل بيد زوجته أمرا غير ضرورى او مبالغ فيه, وربما كان من مميزات فتره الخطبة فقط, غير أن إمساكه بيديها كان دليلا على مقدار حبه وخوفه عليها,ليس بالضرورى أن يفعل ذلك بالطرقات ولكن يكفى ان يسير إلى جوارها خطوته بخطوتها ,فكيف يحب وهى تسير خلفه يقودها كما يقود الراعى البعير؟ كيف لا يشعرها بالامان وبخشيته عليها من كل سوء, فلماذا يعتبرها عائقا أو حملا ,ويعاملها على أن دورها فى حياته انتهى وتوقف عند خدمته ,ولا يلقى بالا لاحتياجاتها العاطفية

إمساكك بيديها ليس فقط فى صورته الظاهرة, ولكن بصورته الضمنية فى شتى امور الحياة,امسك بيديها فهى تحتاج اليك على الدوام,فقد خلقها الله تنتمى إليك, ولا تستطيع العيش دونك,ودون الشعور برغبتك فيها وحبك لها, واحتياجك  الدائم لوجودها فى حياتك

@ الفارس

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

رجولة مقنعة




بعض النساء يحاولن السيطرة على زمام امور البيت والحياه الزوجية, والتحكم فى كل الشئون ,وفرض الرأى, وهذا يخالف طبيعتهن ,وإن كان معظمهن ينجح فى ذلك لضعف ازواجهن , ولكن تأتى التعاسة كنتاج لهذا التحول المخالف للفطرة ,والطبيعة ,والامر الالهى بأن الرجال قوامون على النساء.

يعتقد بعض الرجال ان ارضاء الزوجة والانصياع لها حتى فى الامور التى لا يرضى عنها سبيلا لراحته, ووأد نيران المشاحنات الزوجية ,ومشكلات البيت المتكررة,فيخسر بذلك قوامته عليها. ويعصى امر الله فى ذلك , وتنقلب الموازين فلا يعود رجلا حتى وان شعر بسعادة وهمية فى بعض الاوقات التى تظهر له فيها الزوجة رضاها عنه.

الزوجة تشعر يصغر زوجها فى نظرها وعدم احساسها بالرضاء عنه او الامان معه,فهى تريد رجلا يحميها ولا تريد رجلا ينصاع ويتخاذل امامها, نعم لا تريده غليظا قاسيا ولكنها ايضا لا تريده هينا لينا , فهى تريد الرجل الحق الحنون القائد , القوى الرحيم , وليس الرجل المتهاون الضعيف,فهى فى الاساس تشعر بانوثتها فى كنفه وتحتت مظله رضاه وعطفه, وما تظهره من محاولة السيطرة امرا خارج عن فطرتها ولا تفعله كرغبه اصيله فى السيطرة, ولكن بعض المشكلات تدفعها الا ذلك بما تراه من زوجها من اهمال وعدم فهم لطبيعتها,ونتيجة لضغط مشكلات الحياة الاخرى.

 لا ترتاح المرأة الا اذا شعرت بانوثتها , ولا يسعد الرجل الا اذا شعر برجولته, فلو انصاع الزوج للزوجة فقدت انوثتها وفقد رجولته ,وتحولت حياتهما الى جحيم , رغم انه يرضيها فى كل ما تأمره به ,ولذلك نسمع عن حالات طلاق رغم ان الزوج منصاعا لزوجته بالكامل ولا يعارضها فى شيئ,ونسمع عن قصص زواج دامت حتى الممات رغم شده الرجل وسيطرته على كل امور منزله وطاعة الزوجة له سواء كان الامر مرغوبا او مرفوضا بالنسبه لها,فالاول قلب موازين الحياه الزوجية والثانى ابقاها معتدله حتى وان تخلل صفاته بعض العيوب.

@
الفارس

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

بسمة على وجه حزين




اختى الحبيبة : فى زحام الدنيا وحطام الاحلام ترسم الشفاه ابتسامة حزينة تخفى ما وراءها من ألم , لا عجب ألا يكون هناك من يهون علينا آلامنا فهذا واقع نرتضى به, ولكننا نحمل مسؤليات تجاه البعض لنتشكل كبسمة ترتسم على وجه دنياهم العبوس, ولأن الامور لا تأتى دائما كما نشتهى نعجز عن ذلك , وتأخذ أحزاننا الحيز الاكبر من تفكيرنا , فنتوه مع مشكلاتنا ,وننساهم وننسى واجبنا تجاههم.

مع مرور الوقت نجدهم تبادلوا الادوار معنا, وأصبحوا هم  بسمتنا وسعادة دنيتنا, نلجئ اليهم بعيدا عن الدنيا وصخبها المؤلم, وتعنت الناس من حولنا وقسوتهم, نجد معهم الحنو الذى نفتقد اليه , ونجد الراحة التى تلين شدة البشر وغلظتهم ,ويشعرون بنا فيحملون جزئا من آلامنا.

اختى الحبيبة انتِ البسمة التى تعبر بحار حزنى فتجعلها انهارا عزبة, اختى الحبيبة انتِ وردتى التى تعطر ايامى وتزكى عمرى وأعوامى ,فأصبحت أحب الخير لك اكثر ما احببته لنفسى وكرامتك هى كرامتى بل اهم, وفرحك هو فرحى بل أغلى وأعز! , فلا صوت اسمع الا صوت خوفى عليكِ, ولا أمانى تحلو لى الا إذا اطمأننت على أمانيكِ واحلامكِ.

حينما ترفعين النقاب عن وجهك  يضيئ كالقمر بدرا , فيعبر هذا المشهد عن واقعى وواقعك, فطالما كانت الدنيا تظلم حولى فاجد ابتسامتك ودعابتك تزيل همى ,اليوم عدت, وقد كان الهم رفيقى, ولأول وهلة حين رأيتك ,وعانقتك تركته عند الباب , ودخلت ,وكأننى اهرب من كل شيئ خارج البيت, فأنعم بساعات الراحة والود ,ونسيان الهموم, ولكنى لازلت اخشى السفر مجددا ,وأخشى ان اجد همى منتظرا اينما تركته ليرافقنى عند الرحيل .

@ الفارس

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

لهذا أحتاج إلى الكتابة




بكل بساطة احتاج الى الكتابة,فتلك الاشياء التى تتحدث داخلى لن يسمعها إلا القلم, فهى لا تعترف إلا إذا إنفردت به, لا تريد إخبارى ,وتريد البوح إليه بكل ما يؤلمها,ربما لم ترد البكاء فى وجودى فطالبتنى بالجلوس بعيدا بينما تروى مشقتها وعنائها معى, لا ادرى ما سر هذا الود بينها وبين القلم, وكيف احببته اكثر منى حتى تحكى له وتشكو الامها له من دونى,ربما ستروى له  كيف كان تقصيرى فى حق نفسى, وتحكى له اسرارى التى افعلها دائما واجهض بها احلامى,ربما ستخبره انى لست امينا على نفسى ولا ارعاها حق رعايتها, ربما ستخبره برغبتها فى الرحيل عنى,وكيف قررت خصامى وهجرى.

مسكينة تلك المشاعر داخلى لا تدرى ان قلمى لا يختلف عنى, وسوف يبوح لى بكل اسرارها ويخذلها كما خذلتهامن قبل, مسكينة تلك المشاعر لا تدرى أننا كيانا واحدا, لا يمكن أن ننفصل ,وبينما تحكى استمع قبل ان يستمع هو,لكن لا ضير فى ذلك فقط اريد ان اسمع وارى اشياء لا اراها الا باعينها, ربما انهض من ثبات نومى العميق , واستفيق لأواصل تحقيق احلامى التى قطعت طريقا نحوها ,فقط اريد ان اسمعها.



سانتهز تلك الفرصة وارحل بعيدا تاركا قلمى ليستمع, ويهدئ من روع صدمتها ,حتى تعود لتسكن داخلى فاشعر بارتياحها , حتى وان عزمت الاستمرار فى ايلامها فلعلها ترتاح بعد البوح والبكاء

ساكتب لها رساله اعتذار عن كل ما سببته لها من متاعب واعاقب نفسى اشد العقاب لعلى آخذ حقها منى,ولعلى ارضيها عندما تتأكد ان آلامها تؤلمنى ودموعها تمزقنى ,فلو بكت داخلى ولم تبك عينى فدموعها فى القلب نيران تحرقنى,وسأعاهدها ألا اعود مجدد لإيذاء احلامى او تحطميها على ارض تخاذلى واهمالى,ووهنى .

@ الفارس