الخميس، 10 نوفمبر 2011

عكس ما نرسمه فى الأحلام ..!

عكس ما نرسمه فى الأحلام ..!

ظل قرابة العام يتحدث إلى خطيبته يوميا, ويرسم معها شكل حياتهما القادم ,لم يشك ابدا انه سيتزوج غيرها وهى ايضا لم تشك,بعد عد اشهر سئلت عنه قالوا لى تزوج, قلت لقد كان يهاتفها يوميا بشكل فوق الطبيعى,قالوا لم يتزوج تلك بل تزوج بأخرى,فتعجبت وتسائلت عن السبب! قالوا حدثت مشكلة بينها وبين أهله , وخطب فتاه أخرى وأتم الزواج فى أقل من شهر.

ليس بالضرورة ان تكون خطيبته الاولى سيئة والثانية حسنة, ولكن  كثرة  الحديث وازالة الحواجز وهو ما يسمونه التعرف أكثر والتفاهم ما يصنع الا حواجز, وعوائق لم تكن لتبنى فى إطار الزواج,فكان من الممكن ان تحدث تلك المشكلة بينما هى زوجته ,ولن يطلقها ,وستمر الأمور على خير بعد إصلاح ما فسد منها,ومن الممكن أن تصنع زوجته الحالية مشكلة أكبر وستمضى حتى لا يتم هدم البيت !

إطالة فتره الخطبه لا تعود بنفع, وبإزالة الحواجز عبرها تبنى حواجز اكبر,فنسمع عن خطبة تم فسخها بعد ثلاثة سنين , واخرى بعد أربع,ونسمع عن طلاق حدث فى الشهر الأول من الزواج بعد خطبة طويلة,ربمالأ،ها لم تكن كما أقر الشرع, فالخطبة الشرعية لابد وأن تكون بعقد قران ,ولكن ما يدور هذة الايام فى مجتمعنا علاقات  لا تتماشى مع اوامر الشرع ,لأن الرجل يظل غريبها عنها حتى ولو بعلم أهلها  وموافقتهم .

فهؤلاء اللذين نخطط لحياتنا معهم, أو نتخيلهم فيها, و يكون لدينا يقينا فى الإرتباط بهم,بكل سهولة يتركونا ونتركهم فى لحظة غضب! ونذهب إلى من لم نتوقع الارتباط بهم ابدا,بإختيارنا ايضا وليس أمرا قدريا مجبرين عليه,فالتمادى فى صنع الاحلام لا يجدى نفعا ونندم على اوقات اضعناها مع أناس لم يمضوا معنا مشوار الحياة, وننعى ضياع سنوات من عمرنا هباء مع من لم يستحق أجمل مشاعرنا وأحاسيسنا ,واقطتعوها من عمرنا فذهبت بلا فائدة تذكر.!!

@  ahmed cavalier

ليست هناك تعليقات: