الخميس، 3 نوفمبر 2011

دافعا آخر ..!


تعددت دوافع الزواج لدى كثير منا , فمنا من يرى الزواج عادة لابد من فعلها, ومنا من يراه سيجمعه بالتى أحبها ,ومنا من يرى فيه عوضا عما لاقاه فى الدنيا من قسوة وغلظة ووحدة ! , ومنا من يتزوج من أجل المال ومنا من يتزوج من أجل الشهوة ومنا من يتزوج لأن الناس حوله يتزوجون !!

سمعنا قول الله عز وجل : المال والبنون زينة الحياة الدنيا "

... مررنا على الاية مرور الكرام ولم نستشعر المعنى , فماذا عن البنين ؟ ربما كان المال الاقرب إلى ادراكنا نحن اللذين لم يتزوجوا بعد !, ولكن كيف يكون الأولاد زينة , او متعة , أو مصدر للراحة والسعادة هذا ما لم نستشعره ! فهل بالضرورة الانتظار لحين الزواج ومن ثم الانجاب حتى نفهمه ؟
لا اظن ذلك ابدا , فإبتسامة واحدة من طفل صغير أو طفلة كفيلة ان تأخذك إلى عالم الأحلام لتتسائل ماذا لو كان ابنك,وكلما تفكرت كلما استشعرت المعنى الذى ذكره الله عز وجل , فهذا الدافع هو الأسمى والأجمل, ربما يكون فى الاساس الرغبه فى الزواج من اجل أنفسنا بشكل بحت , ولكن حينما يصبح من اجل شخص اخر لا يزال فى علم الغيب فهذا هو المعنى النادر,والذى أكده المولى عز وجل فى الايه الكريمة.

فالعجب كل العجب من هؤلاء اللذين لم يعرفوا ابدا قيمة ابنائهم ولم يحمدوا الله عليهم, وينعتوهم دائما بأنهم هما وحملا ثقيلا اعياهم, وعجبا اذ حولوا زينة الدنيا إلى ابناء محطمين نفسيا وماديا,فخرجوا للدنيا بشروخ حطمت الطموح والهدف داخلهم,فقد قال رسول الله صلى الل عليه وسلم :
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته " "
فهذا الذى يشكو همه , ويشكو ابنائه اين كنت من تربيتهم ورعايتهم؟ وكيف اصبحوا هكذا الا بسببك انت, فلو اتقيت الله فيهم عند الصغر سيتقون الله فيك حين الكبر, فكن شاكرا لنعمة الله حيث وهبك زينة الدنيا ولا تكن من اللذين ينكرون نعم الله عليهم .

@ الفارس

ليست هناك تعليقات: