الجمعة، 21 أكتوبر 2011

سعادة بالتبادل




كان المشهد الذى ظهر لعدة ثوان فى حافلة النقل العام, حينما صعد رجل يحمل طفلة رضيعة متبسما, وتلاه  اربعة بنات وامهن جميعهن يضحكن ,يوحى بمفهوم غاب عن الكثيرين منا,مفهوم يوضح كيف يكون مصدر السعادة للعديد منا شخص واحد, فهذا الاب الذى لم يتخذ بناته هما وحملا ينهكه, اتخذهم مصدرا لبسمته فاشاع بينهم الفرح والأمان.هكذا هو الرجل الحق, وهكذا علمنى درسا فى الحب والوفاء والتفانى من اجل اشخاص يحبونه, تحيه اجلال فتقدير له وعوضه الله كل الخير

بعض الرجال يكتم فى نفسه حزنه اذا رزقه الله ببنت خاصة اذا كانت اول ما أنجب, والبعض الاخر يعلن رفضه علانية ويحذر الزوجة من تكرار فعلتها والا سيتزوج بأخرى, وكأنه يعتقد ان الخلق يصنعه بيديه , او ان الخلق المخلوق فى رحم زوجته جاء بقدرته هو وليس قدرة الله.

إن المولود خلق يخلقه الله وله قدر بأن يكون ابيه فلان وامه فلانه ,ولذلك لا ينبغى لنا ان نحزن او نغضب او نختار , او نقرر قرارات غبيه اعتراضا على مشيئة الله, فهؤلاء خلق جائوا الى الدنيا للاختبار ولم يأتوا لأجل ابائهم , بل جائوا لعبادة الله وخوض امتحان الدنيا , واما جنه واما نار

وكما ذكرت انفا قصه الرجل صاحب الحافلة بامكاننا جميعا ان نشيع جوا من السعادة والامان فى قلوب احبابنا, وبامكان فرد واحد ايضا ان يشيع حاله الغم والهم , فراقبوا احزانكم وافراحكم فهى توجه مشاعر الاخرين وتؤثر عليهم اما بالسلب او الايجاب, لا مانع ان تكون كئيبا ولكن لا داعى ابدا ان تدفع الاخرين للسقوط فى بئر احزانك المظلم فلا ذنب لهم فى ذلك.

@ الفارس

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

رائعة .
فعلا لا يجب ان نشرك من حولنا وخاصة اطفالنا ومن حولنا باحزاننا . فلتكن احزاننا حكر على من يشعر بها فقط . لا نريد ان يحسوا بالالم والحزن بالعكس يمكن ان تكتم الالم ليشعروا بالامن والسعادة وان كان على حسابك وعلى حساب سعادتك

بشرى جمال

غير معرف يقول...

جميله اوي وحسستني اكتر بفقدان مصدر الامان والسعاده في الاسره (الاب الحنون)
وفعلا مينفعش نفرض علي اللي حوالينا احزاننا ونحاول نسعدهم وباسعادهم هننسي احنا كمان همومنا

الشيماء

omnia mahmoud يقول...

بجد رائعه فعلاااااااااااا والحـــــــــمد لله على ابى فهو نعم الاب شكرا له ولكل اب هو نعم الاب لاولاده..... omnia mahmoud