السبت، 28 يناير 2012

أحجام بمقايس أخرى !




البعض إذا قنطوا معك فى نفس المكان لم تشعر بوجودهم, والبعص الاخر وجودهم يسبب لك صداعا ,حيث تجد المكان بكل رحابته قد ضاق بك وبهم !.

ربما كان الشخص الذى ارتحت له ولم تشعر به بدينا , وكان الآخر ذو الحيز الاكبر نحيفا,فالحجم هاهنا ليس فيزيائيا بل كان معنويا قد تراه عبر همومك التى صنوعها بتطفلهم ,فهم يأخذون حجما اكبر حينما يقتحمون خصوصيتك,أو يستعملون حاجياتك دون استئذان,أو يحرمونك من بعض لحظات الهدوء,والاسترخاء,أو يتدخلون فى امورك التى تعنيك وحدك ,فكل ذلك كان اقتطاعا من حريتك ,وجعل لهم حجما امتلئت به كل ارجاء المكان.

لا جرم أن ذلك كان نتاج خجلك الزائد من أن تدافع عن حقوقك الأصيلة,أو مصارحتهم بعيوبهم, فما كانوا يتجرأون عليك لو ردعتهم من البداية, وما توترت اعصابك وما لازمك الهم والضيق بهم,فهم لا يكترثون أبدا لوجودك ,ولا يعتبرون لراحتك وحريتك.

هناك فرق بين الخجل والحياء, فالخل ضعف, والخوف من الدفاع عن حقوقك هو قمة الضعف !, فلا يعتبر صمتك عليهم حيائا ابدا, ولا يجب ان تلقى لهم بالا طالما لم يشعروا بحق الغير من البداية, وصمتك عليهم قد يجعلهم يستمرون فى أسلوبهم وإنتهاكاتهم لحرية الاخرين, والتطفل عليهم دون توقف, وهكذا لن يعلموا ابدا أن ما صنعوه خاطئ – هذا ان كانوا يفعلونه دون قصد- 

لا تتوانى ابدا عن المطالبة بحقك او الدفاع عن الحيز الذى يحويى حريتك وراحة بالك, فلا يمكن ان تترك نفسك للحزن والهم لمجرد انك تخجل من ان تدافع عنها, أو لأنك فضلت الخوف على أن تحميها وتحفظها.

@ أحمد عبد الواحد

ليست هناك تعليقات: